أكّد القيادي بحركة الشعب والنائب عن الكتلة الديمقراطية هيكل المكي أنّ رئيس حركة النهضة الإسلامية راشد الغنوشي هو مصدر الإحتقان في البرلمان وسحب الثقة منه أمر ضروري. 

وخلال استضافته في برنامج ''البرايم'' مع شاكر بالشيخ في الديوان أف أم اليوم الإثنين 29 مارس 2021، أفاد المكي انّ ''الغنوشي لم يكن رئيسا للبرلمان وإنما كان رئيسا لحزبه ولحلفائه داخل البرلمان ويقوم بتوظيف منصبه من أجل معاركه السياسية''. 

''لدينا مشكلة حقيقية مع هذا الرجل الذي عطّل البرلمان وساهم في ترك البرلمان مساحة للصراعات وللعنف لأنّ وجوده جعل البرلمان يكون على هذه الشاكلة'' صرّح المكي مشيرا أنّ كره الشارع التونسي لمجلس نواب الشعب والنواب كان بسبب ''ترأس راشد الغنوشي للبرلمان''. وأضاف أنّ العنف المتأتي من البرلمان انتقل إلى الشارع وهذا بسبب الغنوشي. 

هيكل المكي أكّد عقلية الجماعة وغياب مفهوم الدولة هو لدى الإخوان المسلمين ولدى الغنوشي وتابع قائلا '' المشكل مع الإخوان المسلمين وهم حركة النهضة إما أن تكون تحت جناحها وتعمل تحت أوامرها أو أنّها ستقوم بتشويهك وتعطيلك''. 

كما عاد رئيس لجنة المالية في البرلمان على حملات التشويه التي طالت حركة الشعب والتيار الديمقراطي وأشار قائلا '' ليس معقولا أنّ راشد الخياري يُكلّف بتشويه التيار الديمقراطي والصافي سعيد يُكلّف بتشويه حركة الشعب ظُلما وبُهتانا''. وأوضح أنّ الصافي سعيد أصبح من المقربين لرئيس الحركة الإسلامية راشد الغنوشي ''الصافي أصبح تقريبا مُستشار لراشد الغنوشي ومن المقربين له وهذه سقطة أخلاقية وسياسية للصافي سعيد''. 

وحول الحوار الوطني، نفى هيكل المكي أن تكون هناك قطيعة بين الأمين العام لإتحاد الشغل والرئيس قيس سعيد مشيرا أنّ آخر لقاء بينهما هو أكبر دليل على اتفاقهما وتابع أنّ تشريك الشباب في الحوار الوطني أمر ضروري وهام. 

وأشار قائلا ''خطأ فادح وقاتل أن يتم إقصاء الشباب من الحوار ويجب أن يكون الشباب هو روح الحوار''، وأضاف أنّ الحوار الوطني سيكون حول المضامين. 

وعاد على الدعوات العاجلة لتأسيس المحكمة الدستورية، وبيّن المكي أنّ حركة النهضة بسبب خلافها مع الرئيس قيس سعيد تُريد التسريع في انتخاب المحكمة الدستورية. 

ي.ر